Tuesday, June 11, 2013

مرسى يقود الجيش لحرب

مرسى يقود الجيش لحرب
2013-06-12 02:26:53 



مرسى يقود الجيش لحرب بالنيابة عن الجماعة
«حى على الجهاد ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة»، يحلو للدكتور محمد مرسى، كذراع للإخوان، أن يقفز من حبل إلى آخر، ولا مانع أن يتلبس روح زعيم يبدو وكأنه يخطب من المنبر فتخرج الجموع بهتاف «اطلب تلاقى نصف مليون فدائى» هم كل قوام الأهل والعشيرة، التى حشدت العشرات خارج قاعة المؤتمرات وأمام قبر الرئيس الراحل السادات بمدينة نصر يرددون الموشحات على قبر الرئيس الذى قتله حلفاؤهم قبل ثلاثين عاما، بينما كان مرسى داخل القاعة يقدّم العزاء على الهواء لأسرة شهيد الشرطة، الذى قتله حلفاؤه الإرهابيون، فى سيناء، قبل ساعات، كما يسعى مرسى لقيادة 

الجيش إلى التورط فى حرب بالنيابة عنه وعن الجماعة
المؤتمر الشعبى الذى دعت إليه مؤسسة الرئاسة، إن صح أن للرئاسة مؤسسة، مثّل حلقة جديدة فى مسلسل «الخيبة الراكبة جمل» كما يقول المصريون، أى لا يخطئها بصر، فالجماعة تحاول بشتى الطرق أن تمحو أثار أصابع كفوف إثيوبيا من وجه النظام ورجلها فى القصرورغم أن الخطاب تمت صياغته فى صورة ثلاث رسائل معَنوَنة، واحدة للشعب والثانية للقوى السياسية والثالثة لإثيوبيا وشقيقاتها فى حوض النيل، إلا أن الهدف من الرسائل كلها تصدر ديباجة الخطاب عندما حدد مرسى أنه واحد من الناس وليس رئيسا مهموما مثلهم، ولا يتحمل مسؤولية ما يحدث من فشل سياساته، فأشهر فى وجه الشعب أن مشكلة النيل لم تكن وليدة اللحظة أى وليدة حكمه، وإنما حصيلة تراكمات سابقة ليس مجال ذكرها الآن، وبالطبع مغالطا لم يذكر كلمة عن أن سد النهضة بدأ فى 2011 بعد الثورة وتسارعت خطواته بعد أن استهل زياراته الخارجية بزيارة إثيوبيا فى أغسطس الماضى. مرسى استعرض مجهودات اللجنة التى شكلها المجلس العسكرى السابق لدراسة وتقييم الآثار المحتملة لسد النهضة على دولتى المصب، مصر والسودان، والتى عقدت ستة اجتماعات، وأربع زيارات ميدانية إلى موقع المشروع، لتجميع كل ما يتوفر لدى الجانب الإثيوبى من دراسات بشأن هذا السد، وتبين أن الدراسات المتوفرة لا تتناسب ولا تكفى لتقييم دقيق بشأن الآثار المحتملة لهذا السد على حجم ونوعية المياه الواردة إلى مصر، بالإضافة إلى تأثيراته البيئية والاجتماعية الأخرى. وأشار إلى قيام الجانب المصرى بإعداد دراسات فنية موازية، استعان فيها بخبراء دوليين متخصصين فى مجالات السدود، حيث برز وجود مؤشرات لآثار سلبية محتملة للسد إذا ما تم تشييده على النحو المقترح من الجانب الإثيوبى، وهنا لا يتحرج مرسى من الزعم بأن العلاقات مع إثيوبيا شهدت تطورا ملحوظا اختزله فى الزيارات الرفيعة التى قام بها وشيوخ جماعته فى القصر وفى الحكومة، كما يتباهى بزيادة غير حقيقية عن حجم التبادل التجارى وصلت إلى 50% مع دول حوض النيل، وحجم استثمارات مصرية كبيرة فى إثيوبيا وصلت إلى ما يزيد على 2 مليار دولار، ولكن لماذا لم يفسر لعشيرته أن نتيجة هذا التطور شىء مخز وغير مسبوق من تهديد مستقبل الأمن المائى لمصر؟ كانت أولى رسائل مرسى للشعب أن يتحد خلفه ولم يعط أمارة.. لماذا؟، ونفس الرسالة وجهها إلى القوى السياسية، متحدثا عن التحديات الكبرى التى تواجه الوطن، وعلى رأسها ملف النيل، وطالبهم أن ينسوا الخلافات الحزبية لحماية مصر ولم يطلب من جماعته أى تنازل عن الإقصاء. أما رسالته لحوض النيل وإثيوبيا فقد جاءت مضحكة مبكية، فالنص المكتوب يعاتبها ويذكرها بالأيام الخوالى ويلوِّح لها بعدم ممانعته إقامة مشروعات تنموية، كما حاول مرسى الإيحاء فى كل خطابه بأنه لم يقصر والباقى على الجيش والسيسى ليجهز رجاله فداء لغباء الجماعة الحاكمة التى تذهب إلى القدس بالملايين كذبًا لشمِّ الهوا وراجعين.
التحرير

No comments:

Post a Comment